2010-01-31

مشروبات الشتاء الساخنة .. صحة ودفء ونشاط


  • من أشهرها السحلب بالمكسرات والقرفة بالحليب

  • عندما يهل الشتاء ببرودته يحتاج الجسم إلى كوب دافئ من مشروب لذيذ الطعم، يبدد برودة الجو ويمنح الدفء والنشاط في بيئة العمل أو في المنزل.
    وفي الشتاء تتنوع قائمة المشروبات الساخنة التي يحرص على تناولها المصريون حتى في المقاهي التي يزدهر فيها مشروب السحلب بوصفاته اللذيذة بالمكسرات أو بالفاكهة فضلا عن شراب الحلبة بالحليب.
    ترى خبيرة التغذية ومقدمة برامج الطهي منى عامر أن الشتاء هو الوقت المناسب للمشروبات الساخنة كحل مثالي للشعور السريع بالدفء، وسريان الطاقة في الجسم.
    وتمتد قائمة المشروبات الساخنة التي تحتوي على قدر كبير من العناصر الغذائية المهمة للجسم التي يحتاجها عند انخفاض درجة الحرارة، وتبين عامر أهمية تناول الكوب الصحيح في الوقت الصحيح، حيث إن هناك مشروبات تلائم الصباح، في حين ان هناك مشروبات أخرى لأوقات المساء، وفيما يلي قائمة بوصفات بعض المشروبات الساخنة:
  • شراب القرفة باللبن:
    المقادير:- 4 ملاعق كبيرة من مسحوق القرفة.
    - 4 أكواب ماء.
    - 8 ملاعق كبيرة حليب مجفف.
    - ملعقتان صغيرتان فانليا.
    - سكر أو عسل ابيض للتحلية حسب الرغبة.
    طريقة الإعداد: تذاب القرفة مع الماء وتوضع على النار حتى تغلي، يخفف النار بعدما تبدأ رائحة القرفة في الظهور، ويذاب الحليب في ربع كوب ماء بارد ويضاف إلى الخليط الموجود على النار ويحرك حتى يتجانس الخليط تماما ثم يضاف إليه الفانليا، ثم يصب في الأكواب، ويحلى بالسكر أو العسل حسب الرغبة «يصلح هذا الشراب للمساء».
    • شراب الحلبة باللبن يقال إن الحلبة هي من الأسرار المهمة لدى قدماء الفراعنة التي سجلوها في البرديات فهي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية والعلاجية المهمة وعلى رأسها مضادات الالتهابات والميكروبات التي تنتشر في فصل الشتاء।
    المقادير:ـ ربع كيلو حلبة مطحونة.
    ـ كوب صغير سمسم.
    ـ 3 ملاعق كبيرة نشاء.
    ـ ملعقتا زبدة للتحمير.
    ـ مكسرات حسب الرغبة
    ـ لتر حليب.
    الطريقة: تذوب الزبدة في وعاء مناسب ويضاف إليها الحلبة والسمسم والنشا حتى يصبح لون الخليط ذهبيا، ثم يضاف الحليب إليه مع التحريك حتى يتماسك القوام ويصبح سميكا، يحلى حسب الرغبة، يرفع من على النار ويصب في الأكواب ويزين الوجه بالمكسرات. يتناول هذا المشروب صباحا لأنه يحتوي على طاقة عالية.
    شراب الزنجبيل بالقرفة
    المقادير:- ملعقتا زنجبيل مطحون.
    - 2 ملعقة قرفة مطحونة.
    - عسل ابيض للتحلية.
    - شرائح ليمون.
    الطريقة: تذاب القرفة في كوب من الماء وتوضع على النار حتى تغلي يضاف إليها الزنجبيل ويستمر في التقليب ويرفع من على النار ويصب في فنجان ويحلى بالعسل وتضاف إليه بعض شرائح الليمون.
    هذا الفنجان للمساء لأنه يمنح الجسم الدفء وللأعصاب راحة تؤدي إلى نوم عميق.

    • قهوة اللبن بالتمر
    المقادير:ـ 5 حبات تمر منزوعة النوى.
    ـ كوب ماء ساخن.
    ـ ملعقة صغيرة فانليا.
    ـ 3 ملاعق حليب مجفف.
    ـ ملعقة صغيرة نسكافيه. ـ قليل من اللوز المجروش.
    ـ سكر حسب الرغبة.
    الطريقة: يذاب الحليب والفانليا في الماء، نضع الخليط مع التمر في الخلاط ويضرب لمدة دقيقتين ثم يصب في كوب ويحلى حسب الرغبة ويزين الوجه بالنسكافيه واللوز المجروش.
    • السحلب المصري
    المقادير:ـ كوب حليب مجفف.
    ـ نصف كوب سمسم محمص.
    ـ كوب سكر بودرة.
    ـ 4 ملاعق كبيرة نشاء.
    ـ كوب جوز هند ناعم.
    ـ ملعقة صغيرة قرفة.
    ـ ملعقتا فانليا.
    ـ كوب أرز مطحون ناعم.
    ـ زبيب ومكسرات مشكلة حسب الرغبة.
    طريقة الإعداد: تخلط جميع المقادير مع بعض وتحفظ في إناء محكم الغلق في الثلاجة، وعند إعداد السحلب نقوم بتذويب 3 ملاعق من الخليط في كوب حليب ساخن ونظل نحركه على النار حتى يتماسك قوامه ثم يصب في الفنجان ويحلى حسب الرغبة ويزين الوجه بالزبيب والمكسرات أو بالفاكهة كقطع الموز، وشراب السحلب يصلح للنهار ويمكن أن يكون بديلا عن وجبة الإفطار لاحتوائه على كافة العناصر الغذائية.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.algamal.net/home.aspx

البرتقال وفوائده





  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • البرتقال من أحسن الفواكه وأجملها ومن الفواكه الشهية الجيدة والمفيدة للإنسان منذ أقدم العصور ولها فوائد طبية كثيرة وتحتوي على فيتامينc وفيتامينc.a و1.bو2.b وهي من المركبات الطبيعية طيبة المذاق(منها الحلو ومنها الحامض الحلو) ومما قيل في الأمثال القديمة(لا وجود للصحة والسلامة في مكان لا وجود للبرتقال فيه...).

  • هناك دراسات قديمة منذ سنة3300 قبل الميلاد يبين لنا أن الصينيين الجنوبيين كانوا يتناولون البرتقال الحلو واليوسف أفندي(المسمى عندنا بالعراق) لالنكي منذ أقدم العصور وللعلم إذا لم تكن الصين مهد البرتقال الأول فهم أول من فطن إلى فوائد البرتقال الكثيرة واستفادوا منه كغذاء ومن قشوره وزهوره وبذوره طبيا ومزجوها ببعض الأطعمة لتعطيرها وكانوا يصدرون البرتقال الى الهند واليابان والملايو وبعض أقطار الشرق الأوسط. ومع حلول القرن الثاني للميلاد كانت أشجار البرتقال تملأ مناطق واسعة من فلسطين ومصر وسورية ولبنان وأقطار أخرى ومعها الكثير من الثمار الحمضية ومنها الليمون الحامض. وقد غزت فاكهة البرتقال أوربا قبل الدولة الرومانية وإيطاليا وسهول أروبا الجنوبية إلى إسبانيا مع حلول القرن السابع الميلادي وقبيل مطلع القرن الخامس عشر الميلادي.
  • وقد رافق مع حملة كريستوف كولمبس في رحلته الثانية إلى القارة الأمريكية سنة1493م فتم زرع بذور البرتقال في هايتي من جزر الهند الغربية ثم إلى المكسيك وأمريكا الوسطى في أوائل القرن السادس عشر. ما بين1513-1565م حيث قام الهنود الحمر بنشر بذور البرتقال التي جلبها الأسبان إلى شبه جزيرة فلوريدا لتنتشر في أمريكا الشمالية قبل أن ينتبه إليها المزارعون في كاليفورنيا فيزرعونها على نطاق تجاري واسع سنة1800م ومنذ ذلك الزمن أصبح البرتقال من الفواكه المعروفة والمألوفة لدى الكثير من سكان الدنيا الجديدة وجنوب أفريقيا وأستراليا وهناك أنواع جيدة وكثيرة تزرع في العراق وفلسطين وإيران. وفي إنكلترا فتاريخ البرتقال كان منذ سنة1685م عندما زرع(وليم تمبل) أول أشجاره وكان للملك شارل الأول حديقة كبيرة للبرتقال في(ومبلدون) تساوي الشجرة الواحدة منها ما بين عشرة وعشرين جنيها وكان أصحاب البساتين في جميع أنحاء إنكلترا يخصصون قسم من أراضيهم لزراعة مختلف أنواع البرتقال والليمون..
  • وبالمناسبة في سنة1940م إزداد تصدير البرتقال من إسبانيا إلى ألمانيا أكثر من40% وكانت إنكلترا وفرنسا من اكثر مستوردي البرتقال من إسبانيا بعد ألمانيا وفي خريف1943م بلغ حجم تصدير البرتقال من إسبانيا إلى سويسرا وإنكلترا بمليونين وأربعمائة ألف صندوق من البرتقال الحلو وهناك دول كثيرة عربية وأفريقية وأوبية وكذلك الهند وتركيا وإيران تستعمل هذه الفاكهة وتصدر الفائض منها. أن تناول برتقالة واحدة قبل الطعام يعتبر مشهيا ممتازا وهناك قرابة200 نوع من البرتقال والثمار الحمضية المشابهة له يحتوي على23 عنصرا جوهريا من العناصر الغذائية مثل: سكر الفواكه، الحديد، الكلس، الفسفور، وغيرها... وقد ثبت بعد الفحص(والتحقيق) في أحدث المختبرات العلمية أن البرتقال يحتوي على المواد المذكورة أدناه:

69 %
فيتامينc

4% كالسيوم

9% يود

6% حديد

36% نترات المنغنيز

17% حامض الستريك

32% أملاح معدنية

1% فيتامين ضد السرطان

6% فيتامين ضد الرماتيزم

9% سكر مقوي طبيعي

13% فيتامين لبناء العظام

16% عامل مساعد لإلتئام الجروح....

  • وفي الختام: نورد لكم ما ذكره البروفيسور الإيطالي(نيكولا كايو) المؤسس والمدير للمركز الصحي(المستشفى الخاص) في مدينة بارسلون بإسبانيا يذكر أنه من خلال40 سنة من التجربة والتحقيق والمطالعة وكتابة أكثر من70 كتاب ورسالة في موضوع معالجة الأمراض بالغذاء منها(كتاب البرتقال غذاء ودواء) و(كتاب العلاج بالعنب والليمون والبرتقال) مبينا لنا فوائد هذه الفاكهة التي أنعم الله بها علينا كسائر النعم الكثيرة وما أكثرها. أدعوا الله العلي القدير للجميع بالصحة والسلامة وهو الشافي وهو الكافي(نعمتان مجهولتان، الصحة والأمان)

من منطلق داوو مرضاكم بالأغذية دون الأدوية.

الفوائد:

1- يصفي الدم ويقتل الدود وعصيره نافع.

2- عصير البرتقال يزيل الحمى ويقضي عليه ويساعد على هبوط درجة الحرارة نتيجة الحمى.

3- يطرد البلغم ومفيد لتنظيف البلعوم والحنجرة.

4- مدرر ومنظف للكلية والمثانة.

5- ملين ويزيل فضلات المعدة والأمعاء وينظفها.

6- البرتقال يساعد على إلتئام الجروح وشفاء الأمراض الجلدية ونافع لإرتفاع ضغط الدم.

7- يقوي المعدة ويقوي الأسنان ويزيل بعض أمراض اللثة في الفم ويفتت الحصى ويذيبها ويطرد الرمل من الجسم.

8- البرتقال وعصيره مقوي ومشهي خصوصا للذين يشتكون من فقر الدم.

9- يقوي الأعصاب والقلب ومنوم ومهدئ ومريح للدماغ.

10- البرتقال يقوي العظام والأظافر والشعر والأسنان ويقلل من نسبة الدهون(الكولسترول).

11- ينظم عملية الجهاز التنفسي للأسنان.

12- مضاد ضد السعال والأنفلونزا.

13- البرتقال يساعد على طرد الغازات.

14- البرتقال ينظم عمل العضلات والعروق يزيد الكالسيوم.

15- ضد الأمراض التناسلية ومرض السفلس وبعض الأمراض الزهرية.

16- نافع للأمراض الجلدية والجرب.

17- نافع لأورام الرحم والمبيض والمجاري البولية والبروستات.

18- نافع لحالات التهوع(التقيء).

19- البرتقال ناعف لأورام المفاصل والنقرس والرماتيزم وتصلب الشرايين.

20- يساعد على إزالة آثار التسمم نتيجة إستعمال الأدوية الكيمياوية.

21- يقوي الجهاز العصبي والهضمي ونافع في علاج أورام المقعد والبواسير.

22- يمنع الكثير من الأمراض السرطانية.

23- البرتقال وعصيره نافع لأمراض التيفوئيد.

24- نافع للزكام وللمصابين بالأنفلونزا.

25- البرتقال عامل مفيد للقضاء على بعض الترشحات للجهاز التناسلي عند النساء وعصيره مفيد ويعوض عن حليب الأم.

26- مفيد ومعطر ونافع مع السلطة.

27- البرتقال دواء جيد ونافع لإزالة قروح اللثة والفم.

28- ينفع إستعمال قشر البرتقال فوق الفحم المشتعل في المناقل حيث يغطي رائحة قشر البرتقال الزكية رائحة الفحم.

29- في سنة1930م قام الدكتور(مارانون) في إسبانيا بتجزئة الفيتامينات المتواجده في البرتقال وأعتبرها مفيدة لمرضى السكر كذلك يعتقد(الدكتور كرين والد) إن عصير البرتقال مفيد لعلاج مرضى السكر أما الدكتور(شوير بروش) الإسباني يعتبر البرتقال وعصيره نافع ومفيد لكثير من الأمراض.

30- في البرتقال فوائد كثيرة حتى في قشره الخارجي وفي شحمه وبذوره(النوى) على أن لا يسرف في تناوله(فالإسراف في أي شيء مردود) (كلوا واشربوا ولا تسرفوا).

31- بعد غسل قشر البرتقال و(تجفيفه) بحيث يمكن طحنه في الطاحونة الكهربائية جيدا كالبودر ينفع للإستعمال مع الحليب أو عند صنع وعمل المحلبي(الكاستر) أو عمل الحلويات والكيك كمعطر وبديل عن الفانيلا وهو ينفع لغازات المعدة... وله نكهة طيبة وعطر ولون طبيعي.

32- ذكرت العلامة الفرنسية الكبيرة(السيدة لوسيه راندو) رئيسة مؤسسة الصحة الغذائية لوجود مواد حمضية وكيمياوية طبيعية في البرتقال وعصيره فهو نافع ومفيد للجسم وتوفر وتؤمن الحرارة والحيوية والنشاط له.

33- من الفواكه المفيدة للكبار والشباب والصغار خصوصا في فصل الشتاء ونافع لسوء الهضم وورد في الكتب(القديمة) أن الصين هي منشأ فاكهة البرتقال؟!

34- كتب أحد الصينيين سنة1178م أن هناك27 نوعا من البرتقال بعضها بدون بذور(نوى).

35- إعتبر الصينيون البرتقال رمز السعادة وقال الفرس أنها خير شجرة تليق بفردوس الآخرة.

36- في أيامنا الأخيرة إستعمل الكثير زهور البرتقال(القداح) عطورا وتيجانا للعرائس.

37- أن من خصائص وفوائد فاكهة البرتقال ومنافعه الكثيرة في العلاج والشفاء تصل إلى درجة مما تجعلنا أن نقول أن وجود قفص(كارتون) البرتقال في البيت يعادل بل أكثر من صيدلية طبيعية في معالجة الأمراض وأثرها الفعال في الشفاء.


38- ننصح الأمهات من أجل سلامة الصغار ودوام صحتهم بتغذية أطفالهن ببرتقالة أو كوب عصير البرتقال بدلا من الشكولاته أو بعض الحلويات المضرة.

39- من طريف وعجيب ما ذكر أن في جزيرة فرناندوبو بأفريقيا يوجد برتقال بحجم كبير يعادل حجم البرتقال الموجود عندنا(بالعراق) بخمس مرات أو أكثر وهو حلو المذاق وفيه ماء كثير(ريان).

40- خلط عصير البرتقال الحلو مع قليل من العسل نافع ومفيد جدا كغذاء للصغار ويعادل حليب الأم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريقة الاستهلاك:

- ينصح بتناول هذه الفاكهة عندما تكون ناضجة بشكل كامل ( البرتقال الأحمر أغنى بمادة الكاروتين ).

- وللحماية من السرطان فإن قشرة الثمرة وزيوتها أهم من لبها لذلك يفضل تناول الثمرة كاملة وعدم الإكتفاء بعصيرها.

- بعد نزع القشرة يفضل تناول الثمرة مباشرة قبل أن تخسر جزءاً من الفيتامين C.

- ويمكن الإستفادة من القشرة بتقطيع البرتقالة وإدخالها في الطعام أو تحضير المربى منها.

- والجدير بالذكر أن قشرة البرتقال تعطي الطعام نكهة خاصة. ولأن البرتقال غني برائحته العطرة الناتجة عن الزيوت الطيّارة في قشرته فإنه يستعمل في تحسين نكهة الطعام.

- ويضاف إلى بعض المشروبات لتحسين رائحتها.

- أما زهر البرتقال فيستعمل لصناعة ماء الزهر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين

2010-01-25

الكمون.. فوائد صحية


لشعوب العالم المختلفة ذكريات وفلكلور مختلف وغريب في التعامل مع بذور الكمون.

والبداية كانت من مناطق شرقي الهند وشرقي البحر المتوسط، حيث بدأ استخدام بذور الكمون كأحد البهارات ذات المكانة المتميزة في عالم الطبخ وإعداد أطباق الأطعمة.

ويعتز الإيرانيون بأن الكمون موطنه الأصلي في المناطق المحيطة بمدينة "كرمان"، ولذا ينتشر لديهم مثل يقول «يأخذ كمون إلى كرمان»، أسوة بالمثل العربي «يبيع الماء في حارة السقايين».

والمصريون القدماء لم يستخدموا بذور الكمون كإضافات من البهار لأطباق الأصناف المتنوعة من الأطعمة، بل استخدموها ضمن تلك الخلطات الفاعلة في تحنيط جثث الفراعنة، من مناطق شرقي البحر المتوسط، انتقل الكمون إلى آسيا الوسطى وإلى المناطق الأوروبية القريبة منها.

ونظراً للقيمة المادية العالية للكمون لدى الرومان القدمان، فإن الكمون غدا رمزاً يُشار به للجشع والبخل الشديد، أسوة بالذهب والفضة.

وأصبحت الألقاب المشتقة من لفظ كلمة الكمون باللغة الرومانية، يُطلقها أهل روما القديمة لوصف بعض قياصرتهم المعروفين بجشعهم وبُخلهم، أمثال أنتونيويس بياس وماركوس أوريليوس.

وخلال فترة القرون الوسطى، ومن خلال أسبانيا، دخل الكمون إلى غربي أوروبا، وأضحى الكمون أحد أشهر أنواع البهارات المُستخدمة كإضافات للأطعمة، ثم أمسى الكمون رمزاً للحب والإخلاص بين الزوجين والمتحابين.

ولذا انتشر آنذاك وضع المدعوين لحفلات الزفاف كمية قليلة من الكمون في جيوبهم، وحينما كان الجنود المتزوجون يُودعون زوجاتهم، كانت الزوجة تُقدم لزوجها قطعاً من الخبز المعجون مع قليل من الكمون، لتذكيره بالإخلاص للزوجة.

ومن أوروبا، انتقل الكمون مع الأسبانيين والبرتغاليين إلى مناطق أميركا الوسطى، في المكسيك وغيرها، وأصبح أحد البهارات المستخدمة في إعداد الكثير من الأطباق المكسيكية.

لتطييب المذاق وللعلاج
ولكن في الشرق، ظل الكمون لعشرات القرون أحد أهم البهارات المُستخدمة لتطييب مذاق الأطعمة، حيث يظل الكمون أحد أساسيات مكونات خلطة الكاري، وأحد الإضافات المهمة لأطباق الفول المدمس.

كما ظلت الخلطات المنشطة للقدرات الجنسية تحتوي على شيء منه، وظلت أساليب الطب الشعبي في الهند وغيرها، تعتبر الكمون أحد المواد الطبيعية ذات الفاعلية العلاجية لبعض الامراض.

السمعة الجيدة للكمون لدى البعض، منبعها ذلك العبق المميز في الطعم والنكهة، وتلك الحرقة البسيطة على اللسان، حال تطييب الأطعمة به، ولدى آخرين، تلك التأثيرات المُريّحة للجهاز الهضمي حال تناول أطعمة دسمة أو متسببة بالغازات عادة.

قيمة غذائية عالية
ما يُلفت نظر الباحثين الطبيين إلى بذور الكمون، ويجعلهم يتوقعون الكثير من الفوائد الصحية لتناوله، هو تلك التركيبة المتميزة للعديد من العناصر الغذائية، وذلك ضمن عبوة بذرة صغيرة جداً مقارنة بغيرها.

وتذكر المعلومات الصادرة عن الأقسام العلمية للتغذية في وزارة الزراعة الأميركية USDA Nutrient database، أن كل 100 جرام من بذور الكمون يحمل من الطاقة حوالي 370 كالورى ( سعر حراري)، وأن في تلك الكمية من الكمون حوالي 44,5 جرام من سكريات الكربوهيدرات.

ومنها كمية 2,25 جرام من السكر الحلو الطعم، و10,5 جرام من الألياف النباتية، والبقية أنواع أخرى من السكريات المعقدة غير حلوة الطعم.

وفي تلك الكمية أيضاً حوالي 22,5 جرام من الدهون. منها 1,5 جرام دهون مشبعة saturated، و3 جرام من الدهون العديدة غير المشبعة polyunsaturated .

والبقية، أي أكثر من 14 جراما، هي من الدهون الأحادية غير المشبعة monounsaturated، أي من نوعية الدهون الأحادية الغالبة على مكونات زيت الزيتون، وبها كذلك حوالي 18 جراما من البروتينات، وحوالي 8 جرامات من الماء.

معادن وفيتامينات
أما ما يوجد في هذه الخلطة من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، فإن ثمة 17 مركبا ما بين معادن وفيتامينات.

ولتقريب دلالة كمية الفيتامينات أو المعادن، يعتمد أخصائيو التغذية على التعبير عن نسبة ما تحتوي عليه كمية ما من أحد المنتجات الغذائية للحاجة اليومية من ذلك المُركب الغذائي.

ولذا، فإن كمية 100 جرام من الكمون تُمد الجسم بحاجته اليومية من الحديد بنسبة 531%، ومن المنغنيز بنسبة 99%، ومن الكالسيوم بنسبة 93%، ومن الفسفور بنسبة 71%، ومن فيتامين بي-1 بنسبة 48%، ومن الزنك بنسبة 48%، ومن البوتاسيوم بنسبة 38%، ومن فيتامين بي-6 بنسبة 33%، ومن فيتامين نياسين بنسبة 31%، ومن فيتامين إي E بنسبة 22%، ومن فيتامين ريبوفلافين بنسبة 22%، ومن فيتامين سي C بنسبة 13%، ومن فيتامين إيه A بنسبة 7%، ومن فيتامين كي K بنسبة 5%، ومن فيتامين فولييت بنسبة 3%.

ولا عجب أن يتوقع الكثيرون فوائد صحية من تناول الكمون، لأن أحدنا حينما يُضيف بضعة جرامات منه لأحد الأطباق التي سيتناولها فإنه في واقع الأمر يُضيف فيتامينات ومعادن بنسب عالية.

لأن كمية الحديد والكالسيوم والمنغنيز والفسفور والزنك والبوتاسيم، قلّ أن تُوجد مختلطة في منتج غذائي، كما هو الحال في بذور الكمون.

ويأتي تلك النكهة المميزة للكمون من محتواه بالزيوت العطرية الطيّارة، وتحديداً مركب "كمون ألدهايد" cuminaldehyde المميز والفريد.

واسمه العلمي هو 4- أيزوبروبايل- بنز- الدهايد 4-isopropyl-benz-aldehyde.

وعند تحميص بذور الكمون شيئاً قليلاً قبل طحنها، أوعند إضافة بذور الكمون إلى الخبز ووضعه في الفرن لينضج، فإن ثلاث مُركبات كيميائية من مشتقات مركبات بايرازين pyrazines، من الزيوت الطيّارة، تظهر وتُعطي للكمون نكهة مُضافة جديدة.

فوائد صحية لتناول الكمون
بالمراجعة لمُجمل ما هو متوفر من دراسات وتقارير علمية حول فوائد الكمون الصحية، يُمكن تلخيص ذلك في العناصر التالية:

- تناول الكمون يعني تزويد الجسم بكميات عالية وصحية من الدهون الأحادية غير المشبعة، ومن الألياف، ومن العديد من الفيتامينات والمعادن.

- الدهون الأحادية غير المشبعة مفيدة لضبط نسبة الكولسترول الضار ولوقاية الشرايين القلبية والدماغية.

- الألياف الغذائية مفيدة لخفض سرعة امتصاص السكر من الطعام ولإعاقة امتصاص الكولسترول ولتسهيل مرور فضلات الطعام إلى خارج الجسم خلال عملية التبرز.

- الزنك والفسفور من المعادن المفيدة في تنشيط عمل الأعضاء الجنسية لدى الرجال.

- الكالسيوم مهم في زيادة متانة العظم.

- الحديد مُهم لقوة الدم وإنتاج الهيموغلوبين.

- البوتاسيوم وفيتامين إي من المواد الطبيعية المفيدة في تقليل احتمالات حصول اضطرابات في القلب والأوعية الدموية.

- مجموعات فيتامينات بي، مفيدة للأعصاب ولتسهيل النوم وغيره من الوظائف العصبية، وثمن من الباحثين من يقول بأن الزيوت العطرية في الكمون لها تأثيرات مخففة للقلق ومُسهلة للنوم.

الدراسات الطبية
- تشير نتائج بعض الدراسات الطبية أن للزيوت الطيّارة ولمادة "ثايمول" Thymol في الكمون تأثيرات إيجابية على تسهيل الهضم، من نواحي تحريك الأمعاء وزيادة إفراز البنكرياس والمرارة والمعدة وغيرهم للعصارات الهاضمة.

وثمة مؤشرات علمية غير مُؤكدة على جدواه في تخفيف إنتاج الغازات Carminative في الأمعاء الغليظة، ولمواد مركبات بايرازين العطرية تأثير كملين طبيعي natural laxative.

وثمة من الباحثين من يستخلص نتيجة مفادها أن الكمون يحتوي على مواد مفيدة لعلاج البواسير، نظراً لاحتوائه على الألياف والمواد العطرية المُلينة، وعلى الزيوت الطيّارة ذات الخصائص المُقاومة للميكروبات والمسهلة لالتئام الجروح.

- بعض الدراسات التي تمت على حيوانات التجارب وليس الإنسان، أشار إلى جدوى مركبات الكمون في تقليل الإصابات ببعض أنواع السرطان، وخاصة المعدة والكبد، وعزا الباحثون ذلك لوجود المواد المُضادة للأكسدة في الكمون.

- يُعلل بعض الباحثين جدوى شرب شاي الكمون المغلي في تخفيف أعراض التهابات الصدر، بأن الزيوت العطرية فيه لها تأثيرات مسهلة لقشع البلغم وتوسيع الشعب الهوائية، إضافة إلى تأثيراتها المُقاومة للميكروبات.

- الكمون قليل المحتوى جداً لكل من المواد المهيجة للغدة الدرقية goitrogens ، ومواد أوكساليت oxalates المتسببة بحصاة الكلى، ومواد بيورين purines المثيرة لارتفاع حمض اليوريك في الدم وتنشيط مرض النقرس، وليس من المنتجات الغذائية المتسببة بالحساسية.

الكمون وقدماء المصريون
إعجاب الفرنسيين وولعهم بالحضارة المصرية القديمة لن ينتهى، فقد نشر مؤخرأ كتاب فرنسى بعنوان "الشفاء عن طريق نبات الكمون المصرى" ورد فيه أن الكمون استخدمه المصريون القدماء كعشب علاجى.

فقد أوضح المؤلفان أن الملكتان كليوباترا ونفرتيتى أشهر ملكات مصر الفرعونية قد استخدمتا الكمون كعلاج من آلام الصداع النصفى، وأيضاً كعلاج لحصوات الكلى والصدفية، ومسكن للعديد من الآلام.

وبعد دراسات فرنسية على هذا النبات أنشأت فرنسا مصنعاً لتحويل نبات الكمون إلى زيوت تدخل فى صناعة الصابون لما له من تأثير إيجابى على التخلص من التجاعيد والبثور التى تظهر فى الوجه وعودة الوجه لرونقه ونضارته وجماله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: مصرواي


الشاي الأبيض .. يجدد حيوية الجسم ويمنع الهرم



عندما تحضر الشاي المرة المقبلة .. حاول تحضير قدح من الشاي الابيض، نظرا لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تقلل من خطر الاصابة بالسرطان اضافة الى منعه لشيخوخة الجلد، وفقا لدراسة لباحثين في جامعة كنغستون البريطانية ومؤسسة "نيلز يارد ريميديز".

وقال الباحثون، الذين درسوا خلاصات من 21 نبتة وعشبا كان الشاي الابيض من بينها، ان فوائد هذا الشاي تفوق فوائد النباتات الاخرى، اذ ظهر انه لا يقلل من مخاطر السرطان فحسب بل ويقلل ايضا من خطر الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ومن ظهور التجاعيد مع تقدم السن!

وقال ديكلان ناوتون البروفسور في كلية علوم الحياة في الجامعة ان الدراسة تشير الى قدرات الشاي الابيض في منع الهرم والشيخوخة، ويمتلك مواد مضادة للأكسدة تقلل من حدوث السرطان وامراض القلب.

واضاف ان فريقه "اجرى اختبارات للتعرف على خلاصات النباتات التي تحمي البروتينات الموجودة في تركيبة الجلد، خصوصا الإيلاستين والكولاجين".

ويدعم الإيلاستين المرونة الطبيعية للجسم وهو ما يساعد الرئتين والشرايين والاربطة والجلد في تأدية وظائفها، كما يساعد الجلد في التئام الجروح عند تعرضه لها.

اما الكولاجين البروتين الموجود في الاربطة، فهو مهم لقوة الجلد ومرونته.

وقال الباحثون ان الشاي الابيض منع نشاط انزيمات تقوم بتفكيك الإيلاستين والكولاجين، ويؤدي هذا التفكيك الى ظهور التجاعيد، وتلعب هذه الانزيمات دورها ايضا سوية مع الالتهابات، في حدوث التهاب المفاصل الروموتويدي.

ونشرت الدراسة في عدد الرابع من اغسطس في دورية «بي ام سي كومبليمنتاري أند ألترنيتيف ميديسن» المعنية بدراسات الطب المكمل والبديل.

ويعتبر الشاي الأبيض من أندر أنواع الشاي، ومشروبه خفيف الطعم.

ويتم الحصول عليه عند قطف البراعم الصغيرة لشجرة الشاي الأوراق الصغيرة بعناية من دون الأوراق الكبيرة والعادية، ثم يتم تجفيفها بعناية أيضاً।

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: موقع مصراوي

النعناع.. رائحته منعشة وطيبة



يصعب الحديث عن الأعشاب، خاصة الأعشاب الطيبة ذكية الرائحة والمنعشة، التي تبعث الراحة في النفس، من دون الحديث عن عشبة أو نبتة النعناع الطيبة والفريدة.

وعلى الرغم من أنها من النباتات المهمة والمعروفة والمفيدة في كثير من القطاعات، خاصة القطاع الصحي، فإن الناس يكنون للنعناع في بعض البلدان محبة خاصة ويقدرونه تقديرا جما، ويعتمدون عليه في تطعيم مآكلهم، ومعالجة أوجاعهم وترطيب أجوائهم وحياتهم.

ففي بعض المناطق الريفية، خاصة في بلدان المشرق العربي، خاصة لبنان وفلسطين وسورية، يأكل الناس النعناع الطازج والطري مع الخبز وأحيانا يضيفون إليه الزيتون.

وقلما يعرفون المائدة من دون حضوره إلى جانب الخضر الأخرى الطازجة مثل الخيار والطماطم والفلفل الأخضر الحار والخس.

وكثيرا ما تقدمه المطاعم حول العالم مخلوطا بالشيكولاته بعد الوجبات.

النعناع الذي يعرف علميا باسم "مينثا" (Mentha)، يتألف من أكثر من 25 فصيلة (مئات الأنواع)، ومنها فصيلة "لامياكيا" (Lamiaceae) وكثير من الفصائل والأنواع المنتشرة في أوروبا وأفريقيا وأميركا والقارة الآسيوية واستراليا.

وتعرف أيضا فصيلة لامياكيا أو "لابياتيا" (Labiatae) باسم "عائلة النعناع" التي تضم مالا يقل عن 3500 نوع، وهي قريبة من فصيلة "لاميالس" (Lamiales) التي تضم الحبق والمريمية (الجعساس) والمردقوش والزعتر و"اكليل الجبل" (rosemary) واللفيندر (lavender) وغيره.

ومعظم هذه النباتات والأعشاب من الأعشاب الرئيسية والهامة من ناحية الاستخدام العالمي حاليا على الصعد الغذائية والدوائية والصناعية.

بأية حال، فإن أكثر الأنواع استخداما في العالم حاليا هي "بابرمينت" (peppermint - Mentha piperita) و"سبيرمينت" (spearmint -Mentha spicata) و«ابل مينت« (apple mint -Mentha suaveolens).

وسبيرمينت هو النوع الذي نستخدمه بكثرة في المطبخ هذه الأيام. ومن المعروف من الأنواع أيضا النعناع الفيتنامي والنعناع الإسباني والنعناع البرتقالي ونعناع الأناناس والنعناع الليموني وغيره.

بأية حال، فإن أصل كلمة "مينت" (mint) المستخدمة حديثا في كثير من اللغات، من كلمة "مينثا" (mentha) اللاتينية التي يعود أصلها إلى اليونانية وكلمة "مينثي" (minthe) ومينثا، حسب الميثولوجيا أو الخرافات اليونانية القديمة، حورية من حوريات الماء التي تحولت إلى نبتة نعناع.

ويقال إن زوجة الفيلسوف الإغريقي أفلاطون بروسيربينا هي التي لعنت الحورية أو الفتاة صغيرة السن التي كانت معجبة بزوجها وحولتها إلى نبتة نعناع.

ويستخدم الإنجليز كلمة "مينت" للتعبير أيضا عن معظم الكسورات والحلويات التي تتمتع بطعم النعناع.

بأية حال، فإن النعناع، كما يبدو، من أصول أوروبية ومتوسطية، خاصة أوروبا الجنوبية.

وقد أحبه أهل روما كما أحبه أهل اليونان وكان رمزا للضيافة في كلتا الحضارتين. ويقال إن الرومان استخدموه بكثرة لصناعة الأكاليل وخلال الاحتفالات الهامة كعلامة للترحيب بالزوار .

كما طعم الرومان مشروباتهم الروحية، خاصة النبيذ الذي ينتح بكثرة بالنعناع وفي "مرق" مآكلهم متعددة المذاقات وخلطاتها.

ويقال أيضا إن أهل روما كأهل اليونان الذين أحبوه لرائحته الطيبة والمنعشة، استخدموه خلال الاحتفالات الدينية وفي شتى أنواع المأكولات ولتطعيم الفاكهة، وفي الحمامات الشهيرة، وغرف النوم والعطور، لغاية التنظيف والاسترخاء.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العشبة الطيبة، استخدمت أيام الفراعنة والبابليين والآشوريين خلال الاحتفالات بعيد إله النار.

كما نثر العبرانيون أوراق النعناع الطازج على أرض مقراتهم الدينية لنثر الرائحة الطيبة وطرد الروائح الشائبة.

وفي القرون الوسطى، كان الناس يستخدمونه مع المآكل ويستخدمون ورقه المجفف المطحون لتبيض الأسنان وتنظيفها، أي كبديل عن معجون الأسنان.

أما في الولايات المتحدة، فقد أحبه أهل الولايات الجنوبية الذين كانوا يشربونه بكثرة.

ولطالما استخدم لغايات طبية وكعلامة أيضا على الترحيب بالغريب والضيافة، كما هو الحال مع أهل روما وأهل أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية، خاصة المكسيك، واسم "هربابوينا" (hierbabuena) التي تعني "العشبة الطيبة".

المعلومات المتوفرة تقول إن اليابان كانت أول دول العالم التي عملت على زراعة النعناع بشكل مكثف ولغايات صناعية، أي لإنتاج زيت "المنثول" قبل الحرب العالمية الاولى.

واستخدم اليابانيون ما يعرف بنوع "مينثا ارفينسيس" (Mentha Arvensis) المعروف عادة باسم النعناع الياباني.

ويقول خبراء إن النعناع يعتبر في المركز الأول بين النباتات التي يستخلص منها الزيت، "نسبة إلى أهمية زيته من بين الزيوت". وهو سائل أصفر شفاف مائل إلى الأخضر من حيث اللون، لكن مع مرور الوقت يتكثف ويتحول لونه إلى أحمر.

وبقيت اليابان من أهم الدول المنتجة له حتى دخلت الصين على الخط في الستينات، حيث أصبحت أكبر الدول المنتجة له ولزيته.

وكانت البرازيل أيضا من الدول المهمة في إنتاجه، إذ نقل اليابانيون محطات تكرير الزيت إليها أيام الحرب العالمية الثانية، وظلت لفترة طويلة أهم منتجي "المنثول" في العالم.

وظلت الهند من عام 1966 إلى عام 1986 من أكثر الدول المستوردة له حول العالم. وقد تغير حالها مع زيادة المساحات المخصصة لاستغلاله خلال العقود الماضية.

وللزيت المهم هذا، كثير من الاستخدامات، وأهما تطييب طعم الفم وتطهيره وتنظيفه، وفي صناعة المشروبات وصناعة معجون الأسنان والعلكة والحلويات والشكولاته.

ويعرف بأن الزيت هو الذي يمنح مختلف البضائع طعمها ورائحتها النعناعية المعروفة والمنعشة. كما يدخل المنثول في صناعة مختلف أنواع ومواد المكياج والتجميل والعطور، والكثير الكثير من أنواع الأدوية.

كما يستخدم الزيت لتنظيف لدغات الحشرات وتطهيرها ولعلاج النزلات الصدرية وطرد الفئران والحشرات بشكل عام، والبعض منها بشكل خاص، وقتل الدبابير والنمل والصراصير.

يزرع حاليا النعناع بكثرة في القارة الآسيوية وأوروبا ودول المتوسط العربية والأوروبية وتركيا، لغاية الأكل الطازج وغير الصناعي، وإن استخدمت أحيانا أوراقه المجففة لتطعيم اللحوم وفي شتى أنواع السلطات وأنواع المرق.

ومن عادة أهل لبنان وفلسطين وسورية أكل النعناع الطازج والطري (ذي الأوراق الكبيرة) بكثرة إلى جانب الكثير من الأطباق مثل الفول والحمص والكشك ومناقيش الزعتر والجبن وساندويشات الفلافل واللبنة وكجزء من المازة أو المطيبات على الدوام.

كما يأكله البعض مع الخبز والزيتون الأسود، كما هو حال بعض أهل الجليل في فلسطين.

ومن المعروف جدا أنه جزء لا يتجزأ من محتويات طبقي الفتوش والتبولة الشهيرين. وعادة ما يشتري الناس النعناع مضموما بكميات صغيرة.

وفي حال تعذر وجود النعناع الطازج يلجأ البعض إلى استخدام المجفف منه، خاصة في شتى أنواع السلطات.

ويعرف المغرب بالشاي حول العالم، لأن النعناع من أهم علاماته السياحية والتقليدية. وعادة ما يباع بالكميات الكبيرة طازجا لهذا الغاية، وهو أحد المشروبات التي تشد السياح وتجذبهم إلى البلاد وتنتشر في جميع مقاهي المدن الكبرى والبلدات الصغيرة.

ويخلط الشاي بالنعناع والسكر بطرق مختلفة لتحقيق وإنتاج الشاي المغربي أخضر اللون وطيب المذاق.

وتقول الموسوعة الحرة إن النعناع من الأعشاب التي استخدمت لغايات طبية منذ قديم الزمان، خاصة من قبل الأطباء في أوروبا في منتصف القرن الثامن عشر.

وحسب الموسوعة، فإنه يصنع من النعناع ما يسمة بـ"لبخة" (خليط ساخن من ورق النعناع والخل والخبز الأبيض)، وتستخدم اللبخة لتسكين الالآم العصبية.

وأن شرابه من الأدوية المهمة جدا في علاج اضطرابات المرارة وتسكين المغص المعوي ومغص أسفل البطن، فضلا عن آلام الحيض عند المرأة.

ويطرد شراب النعناع أيضا الغازات المعوية، ويمنح الجسم بشكل عام الحيوية والنشاط.

ولأن النعناع يحتوي على المواد الدابغة، فإنه قادر على تسكين التشجنات والوقاية من الالتهابات، خاصة التهابات الكلى.

ويعتبر النعناع عامة من المواد المفيدة للقلب والمريحة للأعصاب والمفيدة للجهاز الهضمي، والفاتحة للشهية.

ومن فوائد العشبة الطيبة هذه أيضا، أنها تستخدم لعلاج مرض الروماتيزم والمفاصل، وتساعد على إدرار البول ويسهل التنفس ويهدأ نوبات السعال الحادة.

كما يعتبر النعناع من الأعشاب التي تساهم في تقليص الطاقة الجنسية عند الأفراد، ويقضي على الصداع ويساعد على النوم. ويساعد على التخلص من الإسهال ومكافحة مرض الكوليرا بشكل عام.

ويستخدم البعض النعناع، كما يبدو، للتخلص من الأورام التي تحيط بالعينين نتيجة التعب والإرهاق والسهر.

وينصح في هذا الصدد بخلط أوراق النعناع بأوراق الكزبرة والشاي وشرائح الخيار الطازجة لتكوين عجينة طبيعية ترطب مكان الأورام والانتفاخات.

أضف إلى ذلك تنظيف البشرة وتبييضها، وأحيانا معالجة حب الشباب لقدرته على القضاء على الجراثيم. وينصح كثير من الناس باستخدام شرابه مغليا عدة مرات في اليوم لتسهيل الهضم والبول وتخفيف الآلام أيضا.

ويقول خبراء "إن النعناع من النباتات العطرية المعروفة بخصائصها الطبية المفيدة منذ القدم، فقد استخدمه الصينيون في علاج أمراض المعدة والأمعاء وتخفيف آلام الصداع، أما الأطباء العرب فقد تحدثوا كثيرا عن فوائده".

وينقل عن ابن سينا قوله: إن "النعناع ألطف المأكولة جوهرا، وإذا شربت عصارته بالخل قطعت سيلان الدم من الباطن، ويفيد ممزوجا مع دقيق الشعير ضمادا للتخلص من الصداع، وللأورام الكبيرة، وإذا ما دلك به اللسان زالت خشونته"।

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: موقع مصــــــــــــــــــــــراوي

الغضب يمكن فعلا ان يقتلك


شيكاغو - قال باحثون امريكيون ان الغضب وغيره من المشاعر الحادة قد يحدث اضطرابا قاتلا في القلب لدى بعض الاشخاص المرهفين.
وأظهرت دراسات سابقة ان الزلازل والحروب وحتى خسارة مباراة في كأس العالم لكرة القدم يمكن ان تزيد معدلات الوفاة بالسكتة القلبية المفاجئة والتي يتوقف فيها القلب عن ضخ الدم.
وقالت الدكتورة راشيل لامبرت من جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونتيكت الامريكية والتي نشرت دراستها في دورية الكلية الامريكية لامراض القلب "ظهر بالتأكيد بجميع الوسائل المختلفة انه عندما تضع مجموعة كاملة من السكان تحت عامل ضغط فان حالات الموت المفاجيء ستزيد".
واضافت قائلة "تبدأ دراستنا في البحث عن كيف يؤثر هذا فعلا على النظام الكهربي للقلب".
وقامت هي وزملاؤها بدراسة 62 مصابا بامراض القلب واشخاصا زرعت لهم اجهزة متابعة لكهرباء القلب تستطيع رصد اضطرابات القلب الخطرة واعطاء صدمة كهربية لاعادة النمط الطبيعي لضربات القلب في حالة عدم انتظامها.
وقالت لامبرت في مقابلة بالهاتف "هؤلاء كانوا الناس الذين عرفنا بالفعل ان لديهم شيئا من القابلية لعدم انتظام ضربات القلب".
وشارك المرضى في هذه الدراسة في تدريب قاموا خلاله باسترجاع مشهد اغضبهم حديثا بينما قام فريق لامبرت باجراء اختبار لقياس عدم الاستقرار الكهربي في القلب.
وقالت لامبرت ان الفريق تعمد توجيه اسئلة لاثارة الغضب. واضافت قائلة " وجدنا وفق القياسات المعملية انه بالفعل .. الغضب يزيد عدم الاستقرار في كهرباء القلب لدى هؤلاء المرضى".
وبعد ذلك تابع الفريق المرضى على مدى ثلاث سنوات لمعرفة اي منهم تعرض لاحقا لسكتة قلبية واحتاج الي صدمة من اجهزة متابعة نظام كهرباء القلب.
وقالت "الاشخاص الذين تعرضوا لاعلى مستوى من عدم الاستقرار في الكهرباء بسبب الغضب كانت احتمالات اصابتهم باضطرابات اثناء فترة المتابعة أكثر عشر مرات من الاخرين".
وقالت لامبرت ان الدراسة ترجح ان الغضب يمكن ان يكون قاتلا على الاقل للاشخاص الذين لديهم بالفعل قابلية لهذا النوع من الاضطراب الكهربي في القلب।
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: وكالة رويترز